fredag 27 september 2013

يوم الألم ... يوم التهجير

اصبح مجبرا على الخروج, لا توجد كلمات ترسم هذا الألم الفضيع .. وقفة هناك وقفة رجل دهسته الحياة بكل قوتها حتى كاد لا يشعر بأي الم .. وقفة صمت و هل يوجد شيء اكثر تعبيرا عن الصمت؟
لم يقطع هذا الصمت ألا صوت انفجار قريب لم يكترث له ألا لثواني معدودة تماما كما لا يكترث الكثير من ابناء هذه البقعة لمصائب بعضهم البعض. و هنا كانت الدموع قد امتلأت و التي مع كل هذا الألم المكتوب تأبى السقوط على الارض .. حاول ان يتمالك نفسه .. حاول ان يحتفظ بدموعه, لكن قد فات الاوان فالعقل و الفؤاد قد امتلأ بحنين الماضي و ذكرياته. انسكبت الدموع كراية بيضاء   تشير للأستسلام و لتعلن اخر فصول الحكاية بالهزيمة المفجعة
تسارعت الكلمات و الحروف... ما هذا الشيء الابيض العظيم الذي احتواهم و كان شاهدا على أفراحهم و مأسيهم .. هنا كان واقفا عندما ولدت اخته ... هنا جلس مصدوما عند سماع خبر وفاة عمه ... هنا .. هنا .. هنا ... هنا ..هنا 
ماذا يحصل ؟ ماهذه الوجوه البائسة؟ ما قصة هذه الشوارع المهجورة و البيوت الكئيبة؟ ماهذا بحق؟ ماذا يفعل هنا؟
كانت الكلمات كرماح و سيوف تطعن في القلب تارة و في الروح تارة اخرى 
ماهذا الشيء العظيم الذي قبل ساعات لم يشعر بيه و الان هو بدونه لا شيء.؟؟؟ 
اه لو ان الصراخ يعيد الزمان .. اه لو ان الضمير يصحوا بالصراخ .. اه ما اصعب الصراخ بصمت.. الصراخ عند قومه مكروه خاصة و ان كان ضد الظلم و العدوان .. لهذا صمتت اصواتهم و جفت السنتهم و كانو هم الظالم المظلوم, 
كل ما بدر منهم كان نداء .. مجرد نداء من صاحب او جيران يعلن الوداع و كأنهم اصبحوا الان اغراب و قد حان وقت رحيلهم
 تلك الدموع المؤلمة التي تشق طريقها بين شقي الخدود لم تكن اصعب لحضة, بل كانت اصحب لحظة عندما انحنت عينيه حول الارض ينظر اليها و تنظر اليه كأنها تعرفه .. بل كانت تودعه ... اه تلك ارضي و هذا مكاني .. و الان حتى الارض تودعني  .. كم وددت حينها بأن تحضنني ... لكنها و كبقية ابناء قومي ..ودعتني ...!              علي عزاوي 
:)

torsdag 26 september 2013

خواطر مغترب ..

خواطر مغترب

لماذا يلقبونني مغترب؟ ما معنى هذه الكلمة في الاصل؟ و لماذا يسمونني مغترب و انا لا أملك وطن؟ 
   انا غريب و سوف ابقى غريب حيثما ولدت و حيثما اموت ...  ولدت في "ارض السود " تلك الارض التي ابتليت بأسوء وباء عرفته البشرية انه وباء "الطائفية" , لكن و رغم ذلك لا يعترف أهلها بهذا الوباء ... فكيف نعالج مريض لا يتعرف بمرضه؟ 

أرضنا تلك لا تعترف بتضحيات غير تضيحة الروح, و تاريخنا كتب بدماء من ضحوا بأرواحهم, فتاريخنا يسطر بسطور عديدة عن 
رجل اسمه ريموش و اخر اسمه الحسين و اخر يدعى نوري السعيد و الكثير من الاسماء الاخرى التي لم تتسع لها كتب التاريخ. اهلا   بيكم الى خواطر مغترب... علي عزاوي 
:)